قوله عز وجل : { يا أَيُّهَا النبي قُل لأزواجك وبناتك } وذلك أن المهاجرين نزلوا في ديار الأنصار ، فضاقت الدور عليهم . وكن النساء يخرجن بالليل إلى التخلي يقضين حوائجهن . كان الزناة يرصدون في الطريق المؤمنات ، وكانوا يطلبون الولائد ، ولم يعرفوا المرأة الحرة من الأمة بالليل . فأمر الحرائر بأخذ الجلباب . وقال الحسن : كن النساء والإماء بالمدينة . يقال لهن : كذا وكذا يخرجن ، فيتعرض لهن السفهاء فيؤذونهن ، فكانت الحرة تخرج فيحسبون أنها أمة ويؤذونها ، فأمر الله تعالى المؤمنات { أن يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جلابيبهن } . وقال القتبي : يلبسن الأردية . ويقال : يعني يرخين الجلابيب على وجوههن . وقال مجاهد : { يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جلابيبهن } يعني : متجلببين ليعلم أنهن حرائر ، فلا يتعرض لهن فاسق بأذى من قول ولا ريبة . { ذلك أدنى } يعني : أحرى { فَلاَ يُؤْذَيْنَ } { وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً } إذا تابوا ورجعوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.