تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يُعۡرَفۡنَ فَلَا يُؤۡذَيۡنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (59)

{ يا أيها النبي قل لأزواجك } وكان لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تسع نسوة { وبناتك } وكان له أربع بنات : فاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم ، جاء من السيرة جميع أولاده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من خديجة إلا إبراهيم فإنه من مارية { ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } يرخينها عليهن ويغطين وجوههن ، الجلباب ثوب واسعٌ أوسع من الخمار دون الرداء تلويه المرأة على رأسها وتبق منه ما ترسله على صدرها ، وعن ابن عباس ، الرداء ما يستر من فوق إلى أسفل ، وقيل : الملحفة ، وقيل : كل ما يُستر به من رداء وغيره { ذلك أدنى } أقرب { أن يُعرفن فلا يؤذين } قيل : يعرفن بالحريَّة دون الإماء ، وقيل : يعرفن بالستر والصلاح ، وقيل : يعرفن بأنهن من المؤمنات دون نساء الكفار والمنافقات { وكان الله غفوراً رحيماً } من أطاعه .