ثم قال تعالى : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المومنين } الآية : أي : قل لهن يرخين عليهن أدريتهن لئلا يشتبهن بالإماء في لباسهن إذا خرجن لحاجتهن فيكشفن شعورهن ووجوههن ، ولكن يدنين عليهن من جلابيبهن لئلا يعرض لهن فاسق .
قال ابن عباس في معناها : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة{[55697]} .
وعنه أيضا قال : كانت الحرة تلبس لباس الأمة ، فأمر الله نساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن ، وإدناء الجلباب أن تقنع به وتشده على جبينها{[55698]} .
وقال أبو مالك{[55699]} والحسن : كان النساء يخرجن بالليل في حاجاتهن فيؤذيهن المنافقون ويتوهمون أنهن إماء فأنزل الله الآية{[55700]} . وكان عمر رضي الله عنه إذا رأى أمة قد تقنعت علاها بالدرة{[55701]} .
وقال ابن سيرين : سألت عبيدة{[55702]} عن قوله : { يدنين عليهن من جلابيبهن } فقال : تغطي حاجبها بالرداء أو ترده على أنفها حتى يغطي رأسها ووجهها وإحدى عينيها{[55703]} .
وقال مجاهد : يتجلببن حتى يعرفن فلا يؤذين بالقول{[55704]} .
وقال الحسن : { ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } أي : يعرفن حرائر فلا يؤذين{[55705]} .
قال ابن عباس وابن مسعود : الجلباب الرداء{[55706]} .
وقال المبرد : الجلباب كل ملحفة تستر من ثوب أو ملحفة{[55707]} .
ثم قال : { وكان الله غفورا } لما سلف منهن من ترك إدنائهن جلابيبهن عليهن ، { رحيما } بهن أن يعاقبهن بعد موتهن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.