تفسير الأعقم - الأعقم  
{قَالُواْ يَٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِنَّ يَأۡجُوجَ وَمَأۡجُوجَ مُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَهَلۡ نَجۡعَلُ لَكَ خَرۡجًا عَلَىٰٓ أَن تَجۡعَلَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَهُمۡ سَدّٗا} (94)

{ قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج } هما من ولد يافث { مفسدون في الأرض } ، قيل : كانوا يأكلون الناس ، وقيل : كانوا يخرجون أيام الربيع ولا يتركون شيئاً أخضر إلا أكلوه ولا يابساً إلا احتملوه ، وكانوا يلقون منهم أذى شديداً ، وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا يموت أحد منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه كلّهم قد حمل السلاح " وقيل : هم على ضربين : طول مفرط الطول وقصر مفرط القصر { فهل نجعل لك خرجاً } أي جُعلاً نخرجه من أموالنا لك { على أن تجعل بيننا وبينهم سداً } لا يقدرون على الخروج منه ، فقال ذو القرنين : { ما مكّني فيه ربي خيرٌ }