نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{قَالُواْ يَٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِنَّ يَأۡجُوجَ وَمَأۡجُوجَ مُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَهَلۡ نَجۡعَلُ لَكَ خَرۡجًا عَلَىٰٓ أَن تَجۡعَلَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَهُمۡ سَدّٗا} (94)

ودل على أن{[47356]} عدم فهمهم وأفهامهم مقيد بما مضى قوله{[47357]} : { قالوا } أي مترجموهم أو جيرانهم - الذين من دونهم{[47358]} - كما في مصحف ابن مسعود{[47359]} ممن يعرف بعض كلامهم ، {[47360]}أو بالإشارة كما يخاطب إليكم{[47361]} : { يا ذا القرنين } مسنا الضر { إن يأجوج ومأجوج } وهما قبيلتان من الناس من أولاد يافث ، لا يطاق أمرهم ، ولا يطفأ جمرهم ، وقد ثبت في الصحيح{[47362]} في حديث بعث النار أنهم من ذرية آدم عليه السلام { مفسدون في الأرض } بأنواع الفساد { فهل نجعل لك خرجاً } نخرجه لك من أموالنا - {[47363]}هذا على قراءة الجماعة ، وزاد حمزة والكسائي ألفاً{[47364]} ، فقيل{[47365]} : هما بمعنى واحد ، وقيل : بل الخرج ما تبرعت به ، والخراج بالألف ما لزمك .

على أن تجعل } {[47366]}في جميع ما{[47367]} { بيننا وبينهم } {[47368]}من الأرض التي يمكن توصلهم إلينا منها{[47369]} بما آتاك الله من المكنة { سداً * } يصل بين هذين الجبلين


[47356]:زيد من مد.
[47357]:زيد في ظ: فكأنه قيل: هل قالوا له شيئا؟ فقيل: نعم.
[47358]:في مد: دونه.
[47359]:وفي روح المعاني أيضا ما يقارب ما عندنا: ولعل هذا المترجم كان من قوم بقرب بلادهم ويؤيد ذلك ما وقع في مصحف ابن مسعود "قال الذين من دونهم".
[47360]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[47361]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[47362]:كتاب الأنبياء – قصة ياجوج وماجوج حديث إسحاق بن نصر.
[47363]:العبارة من هنا إلى "ما لزمك" ساقطة من ظ.
[47364]:راجع نثر المرجان 4 / 188.
[47365]:وهو قول أبي عمرو – راجع معالم التنزيل.
[47366]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[47367]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[47368]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[47369]:سقط ما بين الرقمين من ظ.