تفسير الأعقم - الأعقم  
{حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَغۡرِبَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَغۡرُبُ فِي عَيۡنٍ حَمِئَةٖ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوۡمٗاۖ قُلۡنَا يَٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمۡ حُسۡنٗا} (86)

{ حتى إذا بلغ مغرب الشمس } يعني موضع غروبها ، قال في الغرائب والعجائب : ذهب بعض المفسرين إلى أن الشمس تغرب في وسط العين وأن الماء يفور لولا أصوات أهل مدينة بالمغرب يقال لها جائر سألها اثني عشر ألف باب لسمعتم وقع هدتها ، إذا وقعت ، والله أعلم بذلك الخبر { وجدها تغرب في عين حمئة } يعني وجد الشمس تغرب في عين حارة ذات حمئة ، روي لكعب الأحبار كيف تجد الشمس تغرب في التوراة ؟ قال : في ماء وطين { ووجد عندها قوماً } ، وقيل : ناساً ، وقيل : معناه وجدها كأنها تغيب في عين وإن كانت تغيب وراءها ، وأنكر هذا قول جماعة ، قالوا : بل هي تغيب في عين حمئة على ظاهر القرآن وعليه أكثر المفسرين ، قالوا : { قلنا ياذا القرنين إما أن تعذّب وإما أن تتخذ فيهم حسناً } يعني إما أن تعذب بالقتل من أقام على الشرك وإما أن تتخذ فيهم حسناً تعفوا وتصفح وتأمرهم وتعلّمهم الهدى والرشد ، فقال ذو القرنين مجيباً : { أما من ظلم }