تفسير الأعقم - الأعقم  
{ءَاتُونِي زُبَرَ ٱلۡحَدِيدِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيۡنَ ٱلصَّدَفَيۡنِ قَالَ ٱنفُخُواْۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارٗا قَالَ ءَاتُونِيٓ أُفۡرِغۡ عَلَيۡهِ قِطۡرٗا} (96)

ثم بيَّن تعالى كيف بنى السد فقال تعالى : { آتوني زبر الحديد } قطع الحديد { حتى إذا ساوى بين الصدفين } جانبي الجبل ، والصدفان قيل : جبلان ، قيل : إنه حفر الأساس حتى بلغ الماء وجعل الأساس من الصخر والنحاس المذاب ، والبناء من زبر الحديد بين الحطب والفحم حتى سدّ ما بين الجبلين إلى أعلاهما ، ثم جعل المنافخ حتى إذا صارت ناراً أصب النحاس المذاب على الحديد المحمّى فاختلط والتصق بعضه ببعض وصار جبلاً صلدا ، وقيل : بعد ما بين السدين مائة فرسخ ، ويقال : أن ارتفاعه مقدار ماءتي ذراع وعرضه نحو خمسين ذراعاً ، والقطر : النحاس المذاب