و{ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ } : قبيلان من بني آدم ، لكنَّهم ينقسمون أنواعاً كثيرةً ، اختلف الناس في عددها ، واختلف في إفسادهم الذي وصَفُوهم به ، فقيل : أكْلُ بَني آدم ، وقالت فرقة : إفسادهم : هو الظُّلْم والغَشْم وسائرُ وجوه الإِفساد المعلومِ من البَشَر . وهذا أظهر الأقوال ، وقولهم : { فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً } [ الكهف : 94 ] استفهامٌ على جهة حُسْن الأدبِ ، «والخْرجُ » : المُجْبي ، وهو الخراج ، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي : «خَرَاجاً » ، وروي في أمر يأجوج ومأجوج أنَّ أرزاقهم هِيَ من التِّنِّينِ يُمْطَرُونَ به ، ونحو هذا مما لم يَصِحَّ ، وروي أيضاً أنَّ الذَّكَر منهم لا يَمُوتُ حتى يولَدَ له ألْفٌ والأنثى كذلك ، وروي أنهم يتسافَدُونَ في الطُّرُق كالبهائِمِ ، وأخبارُهُم تضيقُ بها الصُّحُف ، فاختصرْتُ ذلك ؛ لعَدَمِ صحَّته .
( ت ) : والذي يصحُّ من ذلك كثْرَةُ عددهم على الجُمْلة ، على ما هو معلوم من حديثِ : «أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ » وغيره من الأحاديث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.