وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن مسعود قال : «أتينا نبي الله صلى الله عليه وسلم يوماً وهو في قبة آدم له ، فخرج إلينا فحمد الله ثم قال : «أبشركم أنكم ربع أهل الجنة . فقلنا : نعم يا رسول الله ؟ فقال : أبشركم أنكم ثلث أهل الجنة . فقلنا : نعم يا نبي الله ؟ قال : والذي نفسي بيده ، إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة ، إن مثلكم في سائر الأمم كمثل شعرة بيضاء في جنب ثور أسود ، أو شعرة سوداء في جنب ثور أبيض ، إن بعدكم يأجوج ومأجوج ، إن الرجل منهم ليترك بعده من الذرية ألفاً فما زاد ، وأن وراءهم ثلاث أمم : منسك وتاويل وتاريس لا يعلم عدتهم إلا الله » .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه من طريق البكالي ، عن عبد الله بن عمر قال : إن الله جزأ الملائكة والإنس والجن عشرة أجزاء ، تسعة أجزاء منهم الملائكة ، وجزء واحد الجن والإنس . وجزأ الملائكة عشرة أجزاء ، تسعة أجزاء منهم الكروبيون الذي يسبحون الليل والنهار لا يفترون ، وجزء واحد لرسالاته ولخزائنه وما يشاء من أمره . وجزأ الإنس والجن عشرة أجزاء ، فتسعة منهم الجن ، والإنس جزء واحد فلا يولد من الإنس ولد إلا ولد من الجن تسعة . وجزأ الإنس عشرة أجزاء ، تسعة منهم يأجوج ومأجوج ، وجزء سائر الناس والسماء ذات الحبك . قال : السماء السابعة والحرم بحيالة العرش .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية ، أن يأجوج ومأجوج يزيدون على الإنس الضعفين ، وأن الجن يزيدون على الإنس الضعفين ، وأن يأجوج ومأجوج رجلان اسمهما يأجوج ومأجوج .
وأخرج عبد الرزاق ابن أبي حاتم عن قتادة قال : إن الله جزأ الإنس عشرة أجزاء ، تسعة منهم يأجوج ومأجوج ، وجزء سائر الناس .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : صوّرت الدنيا على خمس صور ، على صورة الطير برأسه والصدر والجناحين والذنب ، فالمدينة ومكة واليمن الرأس ، والصدر مصر والشام ، والجناح الأيمن العراق ، وخلف العراق أمة يقال لها واق ، وخلف واق أمة يقال وقواق ، وخلف ذلك من الأمم ما لا يعلمه إلا الله تعالى . والجناح الأيسر السند وخلف السند الهند ، وخلف الهند أمة يقال لها ناسك ، وخلف ذلك أمة يقال لها منسك ، وخلف ذلك من الأمم ما لا يعلمه إلا الله تعالى . والذنب من ذات الحمام إلى مغرب الشمس ، وشر ما في الطير الذنب .
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن عبدة بن أبي لبابة ، أن الدنيا سبعة أقاليم : فيأجوج ومأجوج في ستة أقاليم ، وسائر الناس في إقليم واحد .
وأخرج ابن جرير عن وهب بن جابر الحيواني قال : سألت عبد الله بن عمرو عن يأجوج ومأجوج : أمن آدم هم ؟ قال : نعم ، ومن بعدهم ثلاث أمم لا يعلم عددهم إلا الله ، تاويل وتاريس ومنسك .
وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن عمرو قال : يأجوج ومأجوج لهم أنهار يلقون ما شاؤوا ، ونساء يجامعون ما شاؤوا ، وشجر يلقحون ما شاؤوا ، ولا يموت رجل إلا ترك من ذريته ألفاً فصاعداً .
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ ، عن حسان بن عطية قال : يأجوج ومأجوج أمتان ، في كل أمة أربعمائة ألف أمة لا تشبه واحدة منهم الأخرى ، ولا يموت الرجل منهم حتى ينظر في مائة عين من ولده .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن كعب قال : خلق يأجوج ومأجوج ثلاث أصناف ، صنف أجسامهم كالأرز ، وصنف أربعة أذرع طول وأربعة أذرع عرض ، وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون بالأخرى يأكلون مشائم نسائهم .
وأخرج ابن المنذر عن خالد الأشج قال : إن بني آدم وبني إبليس ثلاثة أثلاث : فثلثان بنو إبليس وثلث بنو آدم ، وبنو آدم ثلاثة أثلاث : ثلثان يأجوج ومأجوج ، وثلث سائر الناس . والناس بعد ثلاث أثلاث ، ثلث الأندلس وثلث الحبشة وثلث سائر الناس العرب والعجم .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : يأجوج ومأجوج ثنتان وعشرون قبيلة ، فسد ذو القرنين على إحدى وعشرين قبيلة وترك قبيلة ، وهم الأتراك .
وأخرج ابن المنذر عن علي بن أبي طالب ، أنه سئل عن الترك فقال : هم سيارة ليس لهم أصل ، هم من يأجوج ومأجوج ، لكنهم خرجوا يغيرون على الناس فجاء ذو القرنين فسدّ بينهم وبين قومهم ، فذهبوا سيارة في الأرض .
وأخرج ابن المنذر عن حسان بن عطية قال : إن يأجوج ومأجوج خمس وعشرون أمة ، ليس منها أمة تشبه الأخرى .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي المثنى الأملوكي قال : إن الله ذرأ لجهنم يأجوج ومأجوج ، لم يكن فيهم صديق قط ولا يكون أبداً .
وأخرج ابن جرير وابن أبي شيبة عن عبد الله بن سلام قال : ما مات رجل من يأجوج ومأجوج إلا ترك ألف ذرية لصلبه فصاعداً .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن يأجوج ومأجوج شبر وشبران ، وأطوالهم ثلاثة أشبار وهم من ولد آدم .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والطبراني والبيهقي في البعث وابن مردويه وابن عساكر ، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن يأجوج ومأجوج من ولد آدم ، ولو أرسلوا لأفسدوا على الناس معايشهم ، ولا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفاً فصاعداً ، وإن من ورائهم ثلاث أمم : تاويل وتاريس ومنسك » .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر قال : الجن والإنس عشرة أجزاء ، فتسعة أجزاء يأجوج ومأجوج ، وجزء واحد سائر الناس .
وأخرج النسائي وابن مردويه من طريق عمرو بن أوس عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن يأجوج ومأجوج لهم نساء يجامعون ما شاؤوا ، وشجر يلقحون ما شاؤوا ، ولا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفاً فصاعداً » .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عدي وابن عساكر وابن النجار ، عن حذيفة قال : «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يأجوج ومأجوج فقال : يأجوج أمة ومأجوج أمة ، كل أمة بأربعمائة ألف أمة . . . لا يموت أحدهم حتى ينظر إلى ألف رجل من صلبه ، كل قد حمل السلاح . قلت : يا رسول الله ، صفهم لنا . قال : هم ثلاثة أصناف ، صنف منهم أمثال الأرز . قلت : وما الأرز ؟ قال : شجر بالشام ، طول الشجرة عشرون ومائة ذراع في السماء » .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «هؤلاء الذين لا يقوم لهم ولا حديد ، وصنف منهم يفترش إحدى أذنيه ويلتحف بالأخرى لا يمرون بفيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير إلا أكلوه ، ومن مات منهم أكلوه ، مقدمتهم بالشام وساقتهم يشربون أنهار المشرق وبحيرة طبرية » .
وأخرج نعيم بن حماد في الفتن وابن مردويه بسند واه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «بعثني الله ليلة أسري بي إلى يأجوج ومأجوج ، فدعوتهم إلى دين الله وعبادته فأبوا أن يجيبوني ، فهم في النار مع من عصى من ولد آدم وولد إبليس » .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أبي بكر النسفي ، «أن رجلاً قال : «يا رسول الله ، قد رأيت سد يأجوج ومأجوج . قال : انعته لي . قال : كالبرد المحبر ، طريقة سوداء وطريقة حمراء . قال : قد رأيته » .
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث ، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن يأجوج ومأجوج يحفرون السد كل يوم ، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا ، فستفتحونه غداً ولا يستثني . فإذا أصبحوا وجدوه قد رجع كما كان ، فإذا أراد الله بخروجهم على الناس ، قال الذي عليهم : ارجعوا فستفتحونه إن شاء الله - ويستثني - فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه ، فيحفرونه ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مخضبة بالدماء ، فيقولون : قهرنا من في الأرض وعلونا من في السماء قسوة وعلواً . فيبعث الله عليهم نغفاً في أعناقهم فيهلكون » .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «فوالذي نفس محمد بيده ، إن دواب الأرض لتَسْمَن وتبطر وتشكر شكراً من لحومهم » .
وأخرج البخاري ومسلم عن زينب بنت جحش قالت : استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول : «لا إله إلا الله . . . ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه - وحلق - قلت : يا رسول الله ، أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم ، إذا كثر الخبث » .
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه - وعقد بيده تسعين » .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن حبيب الأرجاني في قوله : { إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض } قال : كان فسادهم أنهم كانوا يأكلون الناس .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { فهل نجعل لك خرجاً } قال : أجراً عظيماً .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : ما صنع الله فهو السد ، وما صنع السد الناس فهو السد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.