تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَشۡتَرُونَ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلًا أُوْلَـٰٓئِكَ مَا يَأۡكُلُونَ فِي بُطُونِهِمۡ إِلَّا ٱلنَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (174)

{ ان الذين يكتُمُون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به } الآية ، نزلت في رُؤساء اليهود كعب ابن الأشرق وحيي بن اخطب وغيرهم وكانوا يُصِيبُون الهدايا من عوامهم ويرجون كون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منهم فلما بعث من غيرهم خافوا زوال ما كانوا عليه فغيّروا صفته وكتموا ما في التوراة فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية ، وروي عن ابن عباس : ان الملوك كانوا يسألُون اليهود عن صفة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيحدثوهم فلما بعث سألُوهم فأنكروا طمعاً في مالهم وأعطاهُم الملوك الأموال فنزلت الآية