تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَتَقَطَّعُوٓاْ أَمۡرَهُم بَيۡنَهُمۡ زُبُرٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ} (53)

ثم أخبر سبحانه عن الأمم فقال : { فتقطّعوا أمرهم بينهم } أي تفرقوا وتقطعوا إشارة إلى أشد الاختلاف وذلك أنهم اتبعوا علماء السوء ورؤساء القوم { زبراً } ، قيل : كتباً ، والمعنى تفرقوا فآمن كل فريق بكتاب وكفر بغيره كاليهود آمنوا بالتوراة وكفروا بالإِنجيل والفرقان ، والنصارى آمنوا بالإِنجيل وكفروا بالتوراة والقرآن ، وقيل : أحدثوا كتاباً يحتجون لمذهبهم { كل حزب بما لديهم فرحون } كل جماعة بما لديهم من دينهم فرحون مسرورون ومتعجبون