تفسير الأعقم - الأعقم  
{كَمَثَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ إِذۡ قَالَ لِلۡإِنسَٰنِ ٱكۡفُرۡ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكَ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (16)

{ كمثل الشيطان } قيل : مثل المنافقين في وعدهم لبني النضير مثل الشيطان في وعده الغرور ، وقيل : كمثل الشيطان يوم بدر دعا إلى حرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلما رأى الملائكة تنزل رجع القهقرى { قال إني بريء منك } إني بريء منك { إني أخاف الله رب العالمين } ولا بد من محذوف كأنه قيل : فلما كفر استنصره قال إني بريء منك ، وقيل : أراد بالشيطان والإِنسان الجنس ، وقيل : هو إنسان بعينه كان من الرهبان كان اسمه برصيصاً فأغواه الشيطان بأنه سحبه من بلية وقع فيها فقال له : اسجد لي سجدة واحدة ، ففعل ، ثم لما احتاج إليه أسلمه حتى قتل عن ابن مسعود وابن عباس ، والله أعلم ، وفيه قصة طويلة لا تصح أكثرها ، ومتى قيل : كيف يقول إني أخاف الله وهو يدعوهم إلى الكفر ؟ قلنا : يقولها يوم القيامة ، وقيل : قال يوم بدر حين رأى الملائكة .