محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{كَمَثَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ إِذۡ قَالَ لِلۡإِنسَٰنِ ٱكۡفُرۡ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكَ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (16)

{ كمثل الشيطان } أي مثل المنافقين في إغراء بني النضير على القتال ووعدهم النجدة أو الخروج معهم ومثل اخداع بني النضير بوعد أولئك الكاذب كمثل الشيطان { إذ قال للإنسان اكفر } أي إذا غر إنسانا ووعده على اتباعه وكفره بالله ، النصرة عند الحاجة إليه { فلما كفر } أي بالله واتبعه وأطاعه { قال } أي مخافة أن يشركه في عذابه مسلما له خاذلا { إني بريء منك } أي فلا أعينك { إني أخاف الله رب العالمين } أي في نصرتك فلم ينفعه التبرؤ ، كما لم ينفع الأول وعده الإعانة