تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{كَمَثَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ إِذۡ قَالَ لِلۡإِنسَٰنِ ٱكۡفُرۡ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكَ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (16)

الآية 16 وقوله تعالى : { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك } فكذلك المنافقون يظهرون الموالاة والنصر ، فإذا جاء القتال امتنعوا ، وتبرؤوا منهم .

ثم قوله تعالى : { إني بريء منك } يجوز أن يكون في الآخرة حين{[20965]} يقول : { ما أنا 22 بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل } [ إبراهيم : ] .

ويجوز أن يكون في الدنيا ، وهو قوله : { وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون } الآية [ الأنفال : 48 ] .


[20965]:في الأصل و م: حيث.