تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَٱلنَّـٰزِعَٰتِ غَرۡقٗا} (1)

أقسم الله تعالى بهذه الخمسة الأشياء منها على قدرته ، وقيل : برب هذه الأشياء ، واختلفوا في جواب القسم ، فقيل : هو محذوف كأنه قيل : . . . . للجزاء يوم ترجف هذا قول أكثر النحويين وهو الوجه ، وقيل : جوابه أن في ذلك لعبرة ، وقيل : هل أتاك بمعنى قد أتاك ، وقوله : { والنازعات غرقاً } أقسم تعالى بطوائف الملائكة التي تنزع الأرواح من الأجساد ، وبالطوائف التي تنشطها أي تخرجها من نشط الدلو من البئر إذا أخرجها ، وللمفسرين فيها خمسة أقوال فالذي ذكره علي ( عليه السلام ) وابن عباس وابن مسعود ( رضي الله عنهم ) أنها الملائكة ، غرقاً يعني إغراقاً أي أبعاداً في النزع