وتسمى سورة الساهرة ، هي خمس وأربعون آية ، وقيل ست وأربعون آية وهي مكية بلا خلاف . وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة النازعات بمكة . وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله .
وقال السديّ { النازعات } هي النفوس حين تغرق في الصدور . وقال مجاهد : هي الموت ينزع النفس . وقال قتادة : هي النجوم تنزع من أفق إلى أفق ، من قولهم : نزع إليه إذا ذهب ، أو من قولهم : نزعت بالحبل : أي إنها تغرب وتغيب وتطلع من أفق آخر . وبه قال أبو عبيدة والأخفش وابن كيسان . وقال عطاء وعكرمة : النازعات القسي تنزع بالسهام وإغراق النازع في القوس أن يمدّه غاية المدّ حتى ينتهي به إلى النصل . وقال يحيى بن سلام : تنزع بين الكلأ وتنفر ، وقيل : أراد بالنازعات الغزاة الرماة ، وانتصاب { غَرْقاً } على أنه مصدر بحذف الزوائد : أي إغراقاً ، والناصب له ما قبله لملاقاته له في المعنى : أي إغراقاً في النزع حيث تنزعها من أقاصي الأجساد ، أو على الحال : أي ذوات إغراق ، يقال أغرق في الشيء يغرق فيه : إذا أوغل فيه وبلغ غايته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.