اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُۥ وَمَا لَا يَنفَعُهُۥۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلَٰلُ ٱلۡبَعِيدُ} (12)

قوله : { يَدْعُو مِن دُونِ الله مَا لاَ يَضُرُّهُ } إن عصاه ولم يعبده ، { وَمَا لاَ يَنفَعُهُ } إن أطاعه وعبده ، و { ذلك هُوَ الضلال البعيد } عن الحق والرشد{[30395]} وهذه الآية تدل على أن الآية الأولى لم ترد في اليهود ؛ لأنهم ليس ممن يدعو من دون الله الأصنام .

والأقرب أنها واردة في المشركين الذين انقطعوا إلى الرسول على وجه النفاق {[30396]} .


[30395]:انظر البغوي 5/558.
[30396]:انظر الفخر الرازي 23/15.