اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَشَجَرَةٗ تَخۡرُجُ مِن طُورِ سَيۡنَآءَ تَنۢبُتُ بِٱلدُّهۡنِ وَصِبۡغٖ لِّلۡأٓكِلِينَ} (20)

قوله : «وشَجَرَةً » عطف على «جَنَّات » ، أي : ومما أنشأنا لكم شجرة{[32447]} ، وقرئت مرفوعة على الابتداء{[32448]} . وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو «سِينَاء »{[32449]} بكسر السين ، والباقون بفتحها{[32450]} والأعمش كذلك إلا أنه قصرها{[32451]} . فأمّا القراءة الأولى فالهمزة فيها ليست للتأنيث إذ ليس في الكلام ( فِعْلاَء ) بكسر الأول وهمزته للتأنيث بل للإلحاق{[32452]} بِسرْدَاح{[32453]} وقرطاس{[32454]} ، فهي كعِلْبَاء{[32455]} ، فتكون الهمزة منقلبة{[32456]} عن ياء أو واو ، لأن الإلحاق يكون بهما فلما وقع حرف العلة متطرفاً{[32457]} بعد ألف زائدة قُلب همزة كَرِدَاء وكِسَاء{[32458]} قال الفارسي : وهي الياء التي ظهرت في درْحَاية ، والدرحاية{[32459]} الرجل القصير السمين{[32460]} . وجعل أبو البقاء هذه الهمزة على هذا أصلاً مثل : حِمْلاَق{[32461]} ، إذ ليس في الكلام مثل{[32462]} : سيناء{[32463]} . يعني : مادة ( سين ونون وهمزة ) . وهذا مخالف لما تقدم من كونها بدلاً من زائد ملحق بالأصل على أن كلامه محتمل للتأويل إلى ما تقدم ، وعلى هذا فمنع الصرف للتعريف والتأنيث ، لأنها اسم بقعة بعينها ، وقيل : للتعريف والعجمة{[32464]} . قال بعضهم : والصحيح أن{[32465]} سيناء اسم أعجمي نطقت به العرب فاختلفت{[32466]} فيه لغاتها ، فقالوا : ( سَيْنَاء ) كحمراء وصفراء ، و( سِينَاء ) كعِلْبَاء وحِرْبَاء وسينين كخِنْذِيدِ ، وزحْلِيل ، والخِنْذِيد{[32467]} الفحل والخصي أيضاً ، فهو من الأضداد ، وهو أيضاً رأس الجبل المرتفع{[32468]} . والزحْلِيل{[32469]} : المتنحي من زحل إذ{[32470]} انتحى{[32471]} وقال الزمخشري : «طُورِ سَيْنَاء » وطُورِ سِينِينٍ{[32472]} لا يخلو إمّا أَنْ يضاف فيه الطور إلى بقعة اسمها سيناء وسينون ، وإمّا أن يكون اسماً للجبل مركباً من مضاف ومضاف إليه كامرئ القيس وكبعلبك ، فيمن أضاف ، فَمَن كَسَر{[32473]} سِين «سيْنَاء » فقد منع الصرف للتعريف والعُجمة أو التأنيث ، لأنها بقعة ، وفِعْلاء لا يكون ألفه للتأنيث كَعِلْبَاء وحِرْبَاء {[32474]} .

قال شهاب الدين : وكون ألف{[32475]} ( فِعْلاء ) بالكسر ليست للتأنيث هو قول أهل البصرة ، وأَمَّا الكوفيون فعندهم أَنّ ألفها يكون للتأنيث ، فهي عندهم ممنوعة للتأنيث اللازم كحَمْراء وبابها . وكسر السين من ( سَيْنَاء ) لغة كنانة{[32476]} وأمَّا القراءة الثانية : فألفها للتأنيث ، فمنع الصرف واضح . قال أبو البقاء : وهمزته للتأنيث ، إذ ليس في الكلام ( فَعْلاَل ) بالفتح ، وما حكى الفراء من قولهم ناقة فيها خَزْعَالٌ{[32477]} لا يثبت ، وإن ثبت فهو شاذ لا{[32478]} يحمل عليه{[32479]} . وقد وهم بعضهم فجعل ( سَيْنَاء ) مشتقة من ( السنا ) وهو الضوْء ، ولا يصح ذلك لوجهين :

أحدهما : أنه ليس عربيّ الوضع نصوا على ذلك كما تقدم .

الثاني : أَنّا وإنْ سلمنا أنه عربي الوضع لكن المادتان مختلفتان فإن عين ( السنَا ) نون وعين ( سَيْناء ) ياء{[32480]} . كذا قال بعضهم . وفيه نظر ؛ إذْ لقائل أن يقول : لا نُسلّم أن عين ( سيناء ) ( ياء ) بل عينها ( نون ) ، وياؤها مزيدة ، وهمزتها منقلبة عن واو ، كما قلبت ( السنا ) ، ووزنها حينئذ ( فِيعَال ) و ( فِيعَال ) موجود في كلامهم ، كِميلاَع{[32481]} وقيتَال{[32482]} مصدر قاتل{[32483]} .

قوله : «تَنْبُتُ » قرأ ابن كثير وأبو عمرو «تُنْبِت » بضم التاء وكسر الباء والباقون بفتح التاء وضم الباء{[32484]} . فأمّا الأولى ففيها ثلاثة أوجه :

أحدها : أن أنبت بمعنى ( نَبَت ) فهو مما اتفق فيه ( فَعَل ) و ( أَفْعَل ){[32485]} وأنشدوا لزهير :

رَأَيْتُ ذَوِي الحَاجَاتِ عِنْدَ بُيُوتِهِم *** قَطِيناً بِهَا حَتَّى إِذَا أَنْبَتَ البَقْلُ{[32486]}

وأنكره الأصمعي ، أي : نَبَت{[32487]} .

الثاني : أنّ الهمزة للتعدية ، والمفعول محذوف لفهم المعنى أي : تنبت ثمرها ، أو جناها ، و «بالدُّهْنِ » حال ، أي : ملتبساً بالدهن{[32488]} .

الثالث : أن الباء مزيدة في المفعول به{[32489]} كهي في قوله تعالى{[32490]} : { وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ }{[32491]} [ البقرة : 195 ] ، وقول الآخر :

سُودُ المَحَاجِر لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ{[32492]} *** . . .

وقول الآخر :

نَضْرِبُ بالسَّيْفِ ونَرْجُو بِالفَرَج{[32493]} *** . . .

وأمّا القراءة الأخرى فواضحة ، والباء للحال من الفاعل ، أي ملتبسة بالدهْنِ يعني وفيها الدهن{[32494]} ، كما يقال : ركب الأمير بجنده{[32495]} . وقرأ الحسن والزهري وابن هرمز{[32496]} «تنبت » مبنيًّا للمفعول{[32497]} من أنبتها الله و «بالدُّهْنِ » حال من المفعول القائم{[32498]} مقام الفاعل أي : ملتبسة بالدُّهن{[32499]} . وقرأ زِرّ بن حبيش «تُنْبِتُ الدُّهْنَ »{[32500]} من أنبت ، وسقوط الباء هنا يدل على زيادتها في قراءة من أثبتها . والأشهب{[32501]} وسليمان بن عبد الملك{[32502]} «بالدِّهَان »{[32503]} وهو جمع دُهْن كرُمْح ورماح وأمّا قراءة أُبّي : «تُتْمِر »{[32504]} ، وعبد الله : «تُخْرِج »{[32505]} فتفسير لا قراءة لمخالفة السواد ، والدّهن : عصارة ما فيه دسم ، والدَّهن - بالفتح - المسح بالدُّهن{[32506]} مصدر دَهَن يَدْهُنُ ، والمُدَاهَنَة من ذلك كأنه يمسح على صاحبه ليقر خاطره {[32507]} .

فصل

اختلفوا في «طُورِ سَيْنَاء »{[32508]} وفي «طُورِ سِينِينَ »{[32509]} . فقال مجاهد{[32510]} : معناه البركة أي : من جبل مبارك . وقال قتادة : معناه الحسن أي : الجبل الحسن . وقال الضحاك : معناه بالنبطية : الحسن .

وقال عكرمة : بالحبشية . وقال الكلبي : معناه : المشجر أي : جبل وشجر{[32511]} . وقيل : هو{[32512]} بالسريانية : الملتف بالأشجار . وقال مقاتل : كل جبل فيه أشجار مثمرة ، فهو سَيْناء{[32513]} ، وسِينِين بلغة النبط . وقال ابن زيد : هو الجبل الذي نودي منه موسى بين مصر وأيلة{[32514]} .

وقال مجاهد{[32515]} : سَيْناء اسم حجارة بعينها أضيف الجبل إليها لوجودها عنده{[32516]} . والمراد بالشجرة التي تُنْبَتُ بالدُّهْنِ أي : تثمر الدهن وهو الزيتون . قال المفسرون : وإنما أضافه الله إلى هذا الجبل ، لأن منها تشعبت في البلاد وانتشرت ، ولأن معظمها{[32517]} هناك{[32518]} . قوله : «وَصِبْغٍ » العامة على الجر عطفاً على الدُّهنِ {[32519]} .

والأعمش : «وَصِبْغاً » بالنصب{[32520]} نسقاً على موضع «بالدُّهنِ »{[32521]} ، كقراءة «وأَرْجُلَكُمْ »{[32522]} في أحد محتملاته{[32523]} . وعامر بن عبد الله{[32524]} : «وصِباغ » بالألف{[32525]} ، وكانت هذه القراءة مناسبة لقراءة من قرأ{[32526]} «بالدِّهَان »{[32527]} . والصِبْغ والصِبَاغ كالدِبْغ والدِبَاغ ، وهو اسم ما يفعل به . قال الزمخشري : هو{[32528]} ما يصطبغ به{[32529]} أي : ما يصبغ به الخبز .

و «للآكِلِينَ » صفة ، والمعنى : إدام للآكلين . فنبّه تعالى على إحسانه بهذه الشجرة ، لأنها تخرج الثمرة التي يكثر الانتفاع بها ، وهي طرية ومدخرة ، وبأن تعصر فيظهر الزيت منها ، ويعظم وجوه الانتفاع به{[32530]} .


[32447]:انظر معاني القرآن للفراء 2/233، الكشاف 3/45، البيان 2/181، التبيان 2/952 البحر المحيط 6/400.
[32448]:أي: ومما أنشئ لكم شجرة، وهي قراءة نافع وعاصم في رواية. معاني القرآن للفراء 2/233، المختصر (97) الكشاف 3/45.
[32449]:في ب: وسيناء.
[32450]:السبعة (444، 445) الحجة لابن خالويه (256، الكشف 2/126، الاتحاف (318).
[32451]:المختصر (97)، الكشاف 3/45، البحر المحيط 6/401.
[32452]:الإلحاق: أن تبني مثلا من ذوات الثلاثة كلمة على بناء يكون رباعي الأصل، فتجعل كل حرف مقابل حرف، فتفنى أصول الثلاثة فتأتي بحرف زائد للحرف الرابع من الرباعي الأصول، فيسمى ذلك الحرف حرف الإلحاق، الهمع 1/32.
[32453]:السرداح والسرداحة: الناقة الطويلة، وقيل: الكثيرة اللحم. اللسان (سردح).
[32454]:القرطاس: معروف يتخذ من بردي يكون بمصر. القرطاس: الصحيفة الثابتة التي يكتب فيها. اللسان (قرطس).
[32455]:العلباء – بكسر فسكون – عصب عنق البعير. ويقال: الغليظ منه خاصة. والجمع العلابي. اللسان (علب).
[32456]:في ب: متعلقة. وهو تحريف.
[32457]:في ب: متطرف. وهو تحريف.
[32458]:وذلك لأن كل واو وياء متطرفتين، أصليتين كانت كما في (كساء ورداء)، أو لا كما في (علباء) واقعتين بعد ألف زائدة، فتقلبان ألفين، ثم تقلب الألف همزة. شرح الكافية 3/203-204.
[32459]:في ب: الدرحاية.
[32460]:وهي فعلاية. انظر اللسان (درح).
[32461]:الحملاق: ما غطت الجفون من بياض المقلة، وقيل: ما لزق بالعين من موضع الكحل من باطن وقيل: باطن الجفن الأحمر الذي إذا قلت للكحل بدت حمرته، وحملق الرجل إذا فتح عينه. وقيل: ما ولي المقلة من جلد الجفن. اللسان (حملق).
[32462]:كذا في التبيان. وفي الأصل: إذ ليس في الكلام حمراء والياء في الأصل إذ ليس في الكلام وفي ب: إذ ليس في الكلام مثل حمراء والباء إذ ليس في الكلام.
[32463]:التبيان 2/952.
[32464]:انظر البيان 2/182، التبيان 2/952.
[32465]:في الأصل: أنها.
[32466]:في ب: فاختلف.
[32467]:في ب: والخنذيل. وهو تحريف.
[32468]:انظر اللسان (خنذ).
[32469]:الزحليل: السريع قال ابن جني: قال أبو علي: زحليل من الزحل كسحتيت من السحت والزحليل: المكان الضيق الزلق من الصفا وغيره. اللسان (زحل).
[32470]:في ب: إذا.
[32471]:انظر اللسان (زحل).
[32472]:[التين: 2].
[32473]:في الأصل: فمن أضاف وكسر.
[32474]:الكشاف: 3/45.
[32475]:ألف: سقط من ب.
[32476]:الدر المصون 5/85.
[32477]:ناقة فيها خزعال: أي ظلع. أي: أن (فعلال) مفتوح الفاء ليس في كلام العرب من غير ذوات التضعيف إلا حرف واحد، يقال: ناقة بها خزعال، إذا كان بها ظلع. كذا حكاه الفراء. وزاد ثعلب: قهقار، وخالفه الناس وقالوا: قهقر وزاد أبو مالك: قسطال. وهو الغبار. وأما في المضاعف فـ (فعلال) فيها كثير نحو: الزلزال، والقلقال. اللسان (خزعل).
[32478]:في ب: ولا.
[32479]:التبيان 2/952.
[32480]:انظر البحر المحيط 6/401.
[32481]:جمل ملوع وميلع: سريع، والأنثى ملوع وميلع، وميلاع نادر فيمن جعله فيعال، وذلك لاختصاص المصدر بهذا البناء. اللسان (ملع).
[32482]:في ب: وفيعال. وهو تحريف.
[32483]:انظر شرح الشافية 1/163، 166.
[32484]:السبعة: (445)، الكشف 2/137، الحجة لابن خالويه (256) الإتحاف 318.
[32485]:يقال: نبت البقل نباتا، وأنبت إنباتا. انظر معاني القرآن للفراء 2/232، فعلت وأفعلت (91) معاني القرآن وإعرابه للزجاج 4/10، البيان 2/182، التبيان 2/952.
[32486]:البيت من بحر الطويل، قاله زهير بن أبي سلمى. والشاهد فيه أن (نبت)، و(أنبت) بمعنى واحد، قال الفراء: هما لغتان وقد تقدم.
[32487]:أي: أنكر الأصعمي أن تكون (أنبت) بمعنى (نبت) ورواية الديوان (نبت).
[32488]:انظر الكشاف 3/45، البيان 2/182، التبيان 2/952، البحر المحيط 6/401.
[32489]:ويجوز في الباء أن تكون للتعدية، وأن تكون للحال، والمفعول محذوف كما تقدم. انظر البيان 2/182، التبيان 2/952، البحر المحيط 6/401.
[32490]:تعالى: سقط من ب.
[32491]:من قوله تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} [البقرة: 195].
[32492]:عجز بيت من بحر البسيط وصدره: هن الحرائر لا ربات أخمرة *** ... والشاهد فيه زيادة الباء في المفعول به. وتقدم تخريجه.
[32493]:رجز للنابغة الجعدي، وقبله: نحن بنو ضبة أصحاب الفلج *** ... وهو في أدب الكاتب (522)، والإنصاف 1/284، المغني 1/108، شرح شواهده 1/332، الخزانة 9/250 الفلج: في اللغة: الماء الجاري، ويقال: عين فلج، وماء فلج.
[32494]:يعني وفيها الدهن: سقط من ب.
[32495]:أي: ومعه جنده.
[32496]:في ب: وابن هرمز من.
[32497]:المختصر (97)، المحتسب 2/88، تفسير ابن عطية 10/345، البحر المحيط 6/401.
[32498]:في الأصل: وقائم.
[32499]:انظر المحتسب 2/88.
[32500]:بضم التاء وكسر الباء من (تنبت)، "الدهن" بالنصب. تفسير ابن عطية 10/345 البحر المحيط 6/401.
[32501]:تقدم.
[32502]:لعله سليمان بن عبد الملك الخليفة الأموي، أسس مدينة الرملة في فلسطين، حاصر القسطنطينية، ولم يقو على فتحها توفي في دابق سنة 99 هـ. المنجد في الأعلام (307).
[32503]:المختصر (87)، تفسير ابن عطية 10/345، البحر المحيط 6/401.
[32504]:المختصر (87)، البحر المحيط 6/401.
[32505]:المرجعان السابقان.
[32506]:في ب: والدهن. وهو تحريف.
[32507]:انظر اللسان (دهن).
[32508]:[المؤمنون: 20].
[32509]:[التين: 2].
[32510]:من هنا نقله ابن عادل عن البغوي 6/14.
[32511]:آخر ما نقله هنا عن البغوي 6/14.
[32512]:هو: سقط من ب.
[32513]:انظر القرطبي 12/115.
[32514]:(أيلة) تعرف اليوم باسم العقبة. القرطبي 12/114-115.
[32515]:في ب: ابن مجاهد. وهو تحريف.
[32516]:انظر البغوي 6/14.
[32517]:في الأصل: مطعمها.
[32518]:انظر الفخر الرازي 23/90.
[32519]:التبيان 2/952، الإتحاف 318.
[32520]:المختصر (97)، البحر المحيط 6/401.
[32521]:التبيان 2/952، البحر المحيط 6/401.
[32522]:من قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأمسحوا برؤوسكم وأرجلكم} [المائدة: 6]. و "أرجلكم" بالنصب قراءة نافع وابن عامر والكسائي وحفص عن عاصم. وبالخفض قراءة الباقين. السبعة 242 – 243، الكشف 1/406.
[32523]:قوله تعالى: {وأرجلكم} بالنصب فيه وجهان: أحدهما: هو معطوف على الوجوه والأيدي أي: فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم. والثاني: أنه معطوف على موضع ب (رؤوسكم) والأول أقوى، لأن العطف على اللفظ أقوى من العطف على الموضع. التبيان 1/422.
[32524]:هو عامر بن عبد الله مقرئ، ذكر أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الديبلي أنه قرأ عليه عن قراءته على حسنون. انظر طبقات 1/350.
[32525]:المختصر (97)، البحر المحيط 6/401.
[32526]:وهو الأشهب، وسليمان بن عبد الملك.
[32527]:في ب: بالدهن. وهو تحريف.
[32528]:في ب: وهو.
[32529]:قال الزمخشري: (صبغ الثوب بصباغ حسن، وصبغ ما يصبغ به) أساس البلاغة (صبغ).
[32530]:انظر الفخر الرازي 23/91.