اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَٱسۡتَوَىٰٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (14)

قوله : { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ } تقدم الكلام عليه{[39823]} ، «وَاسْتَوَى » أي : بلغ أربعين سنة - ( قاله ابن عباس - ){[39824]} {[39825]} وقيل : استوى : انتهى شبابه{[39826]} ، { آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً } أي : الفقه والعقل والعلم في الدين ، فعلم موسى وحكم قبل أَنْ يبعث نبياً{[39827]} ، { وَكَذَلِكَ نَجْزِي المحسنين } ، وهذا يدل على أنه ليس المراد بالحكم النبوة ، لأنه جعل إيتاءه الحكم والعلم مجازاة على إحسانه ، والنبوة لا تكون جزاء على العمل{[39828]} .


[39823]:عند قوله تعالى: {ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً} [يوسف: 22].
[39824]:انظر البغوي 6/325، القرطبي 13/258.
[39825]:ما بين القوسين سقط من ب.
[39826]:انظر البغوي 6/325.
[39827]:المرجع السابق.
[39828]:انظر الفخر الرازي 24/233.