قوله : { وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ } أي : قصد نحوها ماضياً إليها ، يقال : داره تلقاه دار فلان ، إذا كانت محاذيتها وأصله من اللقاء . قال الزجاج : أي : سلك الطريق الذي تلقاء مدين فيها{[39955]} . قال ابن عباس : خرج وما قصد مدين ولكنه سلم نفسه إلى الله ومشى من غير معرفة فأسلمه الله إلى مدين{[39956]} ، وقيل : وقع في نفسه أن بينهم وبينه قرابة ؛ لأنهم من ولد مدين بن إبراهيم وكان من بني إسرائيل ، سميت البلدة باسمه فخرج ولم يكن له علم بالطريق بل اعتمد على الله{[39957]} ، وقيل : جاءه{[39958]} جبريل عليه السلام ، وعلمه الطريق{[39959]} .
قال ابن إسحاق : خرج من مصر إلى مدين خائفاً{[39960]} بلا زاد ولا ظهر وبينهما مسيرة ثمانية أيام ولم يكن له طعام إلا ورق الشجر{[39961]} . { قَالَ عسى ربي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السبيل } ، أي : قصد الطريق إلى مدين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.