قوله : «وَنُمَكِّنَ » العامة على ذلك من غير لام علَّة ، والأعمش : «وَلِنُمَكِّنَ » بلام العلة{[39678]} ومتعلقها محذوف ، أي : ولنمكن فعلنا ذلك{[39679]} ، والمعنى : نوطئ لهم في أرض{[39680]} مصر والشام ، ونجعلها{[39681]} لهم مكاناً يستقرون فيه{[39682]} ، وننفذ{[39683]} أمرهم ونطلق أيديهم ، يقال : مكَّن له إذا جعل له مكاناً يقعد عليه وأوطأه ومهده{[39684]} .
قوله : { وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا } قرأ الأخوان{[39685]} : «وَيَرَى » بفتح الياء والراء{[39686]} مضارع ( رأى ) مسنداً إلى «فِرْعَوْنَ » وما عطف عليه فلذلك رفعوا ، والباقون بضم النون وكسر الراء مضارع ( أَرَى ) ، فلذلك نصب «فِرْعَونَ » وما عطف عليه{[39687]} مفعولاً أول ، «وَمَا كَانُوا » هو الثاني{[39688]} . و «مِنْهُم » متعلق بفعل الرُّؤية أو الإرادة{[39689]} ، لا ب «يَحْذَرُونَ » لأَنَّ ما بعد الموصول لا يعمل فيما قبله{[39690]} ، ولا ضرورة بنا إلى أَنْ نقولَ اتسع فيه ، والحذر هو التوقي من الضَّرر{[39691]} ، والمعنى : وما كانوا خائفين منه .
قوله : «أَنْ أَرْضِعِيهِ » يجوز أن تكون المفسرة والمصدرية{[39692]} ، وقرأ عمر بن عبد العزيز وعمر بن عبد الواحد{[39693]} بكسر النون على التقاء الساكنين ، وكأنه حذف همزة القطع على غير قياس فالتقى ساكنان ، فكسر{[39694]} أولهما{[39695]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.