قوله ( تعالى ){[41661]} : { والذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } يجوز في «الذين » الوجهان المشهوران الابتداء{[41662]} ، والاشتغال ، وقوله : «لَنُبَوِّئَنَّهُمْ » ، قرأ الأخوانِ بتاء مثلثةٍ ساكنةٍ بعد النون ، وياء مفتوحة{[41663]} بعد الواو من الثَّوَاءِ{[41664]} وهو الإقامة ، يقال : ثَوَى الرجلُ إذا أقامَ ، وأثويته إذا أنزلته منزلاً يقيم فيه والباقون بباء موحدة{[41665]} مفتوحة بعد النون ، وهمزة مفتوحة بعد الواو من المَبَاءَةِ وهي{[41666]} الإنزال أي لنبوئنهم من{[41667]} الجنة غرَفاً .
قوله : «غُرَفاً » على القراءة الأولى إما مفعول به على تضمين «أَثْوَى » أَنْزَلَ فيتعدى لاثنين ؛ لأنَّ «ثوى » قاصرٌ ، وأكسبتْهُ الهمزةُ التعدي لواحدٍ ، وإما ( على ){[41668]} تشبيه الظرف المختص بالمبهم{[41669]} كقوله : { لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المستقيم } وإما على إسقاط الخافض اتساعاً أي في غُرَفٍ{[41670]} . وأما في القراءة الثانية فمفعول ثانٍ ؛ لأن «بوأ » يتعدى لاثنين{[41671]} قال تعالى : { تُبَوِّىءُ للمؤمنين مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ }{[41672]} ، ويتعدى باللام ، قال تعالى : { وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ }{[41673]} .
وقرئ «لنثوينّهم »{[41674]} بالتشديد مع الثاء المثلثة ، عُدِّي بالتضعيف كما عُدِّي بالهمزة{[41675]} ، و «تجري » صفة «لِغُرَفاً » { خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ العاملين } وهذا في مقابلة قوله للكفار : { ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.