روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للمؤمنين الذين كانوا بمكة{[41691]} وآذاهم المشركون هاجروا إلى المدينة . فقالوا : كيف نخرج إلى المدينة وليس لنا بها دار ولا مال ؟ فمن يطعمنا بها ويسقينا ؟ فأنزل الله تعالى : { وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ } أي وكم من دابة ذاتِ حاجة إلى غذاء و { لا تحمل رزقها } لضَعفها ، كالقَمْلِ والبُرْغُوث والدود { الله يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ } حيث ما كنتم «وهو السَّمِيعُ » لأقوالكم : ما نجد ما ننفق بالمدينة ، { العَلِيمُ بما في قلوبكم } .
قال سفيان{[41692]} : ليس شيء مما خلق الله نَجْباً إلا الإنسان والفأرة والنَّمْلَة روى ابن عمر قال : «دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حائطاً من حوائط الأنصار فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلقط الرُّطَبَ بيده ويأكل ، فقال : كُلْ يا ابن عمر ، ( قلت : لا أشتهيها{[41693]} يا رسول الله قال : لكني أشتهيه ، وهذه صبح رابعة لم أطعم طعاماً ولم أجده ) فقلت : إنا لله الله المستعان قال يا ابن عمر : لو سألت ربي لأعطاني مثل ملْكِ كِسْرَى وقَيْصَرَ أضعافاً مضاعفة ولكني أجوعُ يوماً وأَشْبع يوماً فكيف بك يا ابن عمر إذا عَمَّرْتَ وبَقِيتَ في أمر الناس يُخَِبِّئُونَ رزق سنة ويضعف اليقين{[41694]} فنزلت : { وكأين من دابة لا تحمل رزقها } الآية ، وقال عليه ( الصلاة و ){[41695]} السلام «لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ على اللَّهِ حقَّ تَوَكُّله لَرَزَقكُمْ كما يرزقُ الطيرَ تغدُو خِمَاصاً ، وتروحُ بِطَاناً{[41696]} » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.