اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَالَ رَبِّ فَأَنظِرۡنِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ} (79)

فإن قيل : كلمة «إلى » لانتهاء الغاية فقوله : { إلى يَوْمِ الدين } يقتضي انقطاع تلك اللعنة عند مجيء يوم الدين وأجاب الزمخشري بأن اللعنة باقية عليه في الدنيا فإذا جاء يوم القيامة حصل مع اللعنة أنواع من العذاب فتصير اللعنة مع حصرها منفية واعلم أنَّ إبليس لما صار مغلوباً قال : «فَانْظِرْنِي إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ » ، قيل : إنما طلب الإنظار إلى يوم القيامة لأجل أن يتخلص من الموت لأنه إذا أُنظر إلى يوم البعث لم يَمُت قبل يوم البعث وعند مجيء البعث لا يموت فحينئذ يتخلص من الموت .