قوله : { قُلْ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بأهدى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَآءَكُمْ قالوا إِنَّا بِمَآ . . . } الآية . قرأ ابنُ عام وحفصٌ قَالَ ماضياً مكان «قُلْ » أمراً ، أي قال النذير أو الرسول وهو النبي صلى الله عليه وسلم{[49751]} .
والأمر في «قل » يجوز أن يكون للنذير ، أو الرسول وهو الظاهر . وقرأ أبو جعفر وشَيْبَةُ : جِئْنَاكُم بنون المتكلمين{[49752]} «بأَهْدَى » أي بدين أصْوَبَ { مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ } وإن جئتكم بأهدى منه فعند هذا حكى الله عنهم أنهم قالوا : إنا لا ننفك عن دين آبائنا وإن جئتنا بما هو أهدى { إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ } وإن كان أهدى مما كنا عليه فعند هذا لم يبق لهم عذر ، لهذا قال تعالى : { فانتقمنا مِنْهُمْ فانظر كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المكذبين } وهذا تهديد للكفار{[49753]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.