قوله : { وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً } الضمير المرفوع لإبراهيم وهو الظاهر ، أو الله والضمير المنصوب لكلمة التوحيد المفهومة من قوله : «إنَّنِي بَرَاءٌ » إلى آخره ، أو لأنها بمنزلة الكلمة ، فعاد الضمير على ذلك اللفظ لأجل المعنى به . وقر حُمَيْدُ بْنُ قَيْسٍ : كِلْمَةً بكسر الكاف وسكون اللام{[49773]} . وقرئ : فِي عَقْبِهِ بسكون القاف{[49774]} . وقرئ : فِي عَاقِبِهِ{[49775]} أي وَرَائِهِ ، والمعنى أن هذه الكلمة كلمة باقيةٌ في عقبة أي في ذريته . قال قتادة : لا يزال في ذريته مَن يَعْبُدُ اللهَ ويُوَحِّدُهُ . قال القُرَظِيُّ{[49776]} : يعني وجعل وصية إبراهيم التي وصى بها بنيه باقية في ذريته . وهو قوله تعالى عز وجل : { ووصى بِهَآ إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ } [ البقرة : 132 ] . قال ابن زيد : يعني قوله : «أَسْلَمْتُ لِرَبِ العَالَمِينَ » وقرأ : { هُوَ سَمَّاكُمُ المسلمين مِن قَبْلُ }{[49777]} [ الحج : 78 ] { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } لعل أهل مكة يتبعون هذا الدين ويرجعون عما هم عليه إلى دين إبراهيم قال السدي : لعلهم يتوبون ويرجعون إلى طاعة الله عز وجل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.