تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ وَيَتۡلُوهُ شَاهِدٞ مِّنۡهُ وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامٗا وَرَحۡمَةًۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۚ وَمَن يَكۡفُرۡ بِهِۦ مِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ فَٱلنَّارُ مَوۡعِدُهُۥۚ فَلَا تَكُ فِي مِرۡيَةٖ مِّنۡهُۚ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ} (17)

{ بيِّنة } القرآن ، أو دلائل التوحيد ووجوب الطاعة ، أو محمد صلى الله عليه وسلم { شاهد منه } لسانه يشهد له بتلاوة القرآن ، أو الرسول صلى الله عليه وسلم شاهد من الله -تعالى- أو جبريل - عليه السلام – " ع " ، أو قال علي - رضي الله عنه - ما في قريش أحد إلا وقد نزلت فيه آيه قيل : فما نزل فيك قال : ' ويتلوه شاهد منه ' { قبله } الضمير للقرآن ، أو للرسول صلى الله عليه وسلم { إماما } للمؤمنين لاقتدائهم به { ورحمة } لهم ، أو إماماً متقدماً علينا ورحمة لهم . { أولئك يؤمنون به } أي من كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه { الأحزاب } أهل الأديان كلها ، أو المتحزبون على الرسول صلى الله عليه وسلم وحربه ؛ قريش ، أو اليهود والنصارى ، أو أهل الملل كلها . { موعده } مصيره . { فلا تك في مرية } من القرآن ، أو من أن النار موعد الكافرين به .