{ أفمن كان على بيِّنةٍ من ربه } أي معه حجة من الله تعالى وهو القرآن { ويتلوه شاهد } أي يتبعه من يشهد بصحة القرآن ، قيل : هو جبريل ( عليه السلام ) ، وقيل : هو شاهد من الله وهو محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، عن الحسن بن علي ( عليه السلام ) ، وقيل : هو علي ( عليه السلام ) يشهد للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو { منه } ذكره الحاكم قال : والصحيح أنه من كان على بينة من ربه وهو كل محق يعتقد التوحيد والعدل ، والبينات هي الحجج الدالة على ذلك ، ويتلوه شاهد مؤكد وهو القرآن يشهد على ذلك ومنه كناية عن الله تعالى لأنه أنزله وكذلك التوراة يشهد على ذلك { ومن قبله } أي من قبل القرآن { كتاب موسى } يعني التوراة { إماماً } يؤتم به في أمور الدين { ورحمةً } يعني نعمة من الله تعالى على عباده ثم نسخ ، وقيل : هي شاهدة لمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بما فيها من البشارة { أولئك يؤمنون به } ، قيل : أصحاب موسى ( عليه السلام ) يؤمنون بالتوراة وما فيها ، وقيل : يؤمنون بالقرآن { ومن يكفر به } ، قيل : بمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقيل : بالقرآن { فالنار موعده } ، قوله تعالى : { إنه الحق من ربك } يعني القرآن
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.