{ أَفَمَن{[2255]} كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ } : برهان ، { مِّن رَّبِّهِ } يدله على الصواب ، وتقديره أفمن كان على بينة كمن يريد الحياة الدنيا ، { وَيَتْلُوهُ } يتبع من كان على بينة ، { شَاهِدٌ {[2256]}مِّنْهُ } من الله يشهد بصحته ، فالبينة الفطرة السليمة للمؤمن والدليل العقلي له والشاهد جبريل أو محمد عليهما الصلاة والسلام يأتي بالقرآن من عند الله أو القرآن ، { وَمِن قَبْلِهِ } قبل الشاهد الذي يأتي بالقرآن أو الذي هو القرآن ، { كِتَابُ مُوسَى } أي : التوراة ، { إَمَامًا } كتابا مؤتما به في الدين ، { وَرَحْمَةً } من الله تعالى لهم ، { أُوْلَئِكَ } إشارة إلى من كان على بينة ، { يُؤْمِنُونَ بِهِ } : بالقرآن ، { وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ } أصناف الكفار ، { فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ } قال بعضهم : من كان على بينة هو محمد{[2257]} عليه السلام والشاهد جبريل وأولئك إشارة إلى من آمن من أهل الكتاب ، وقال بعضهم : من كان على بينة مؤمنو أهل الكتاب وبينتهم دلائلهم العقلية ، والشاهد إما جبريل أو محمد عليهما السلام أو القرآن الكريم ، { فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ } من الموعد أو القرآن ، { إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.