المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ وَيَتۡلُوهُ شَاهِدٞ مِّنۡهُ وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامٗا وَرَحۡمَةًۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۚ وَمَن يَكۡفُرۡ بِهِۦ مِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ فَٱلنَّارُ مَوۡعِدُهُۥۚ فَلَا تَكُ فِي مِرۡيَةٖ مِّنۡهُۚ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ} (17)

تفسير الألفاظ :

{ بينة } أي برهان . { ويتلوه } أي ويتبع ذلك البرهان . { شاهد منه } أي شاهد من الله وهو القرآن . { ومن قبله } أي ومن قبل القرآن . { إماما } أي مؤتما به في الدين . { يؤمنون به } أي بالقرآن . { من الأحزاب } من أهل مكة ومن تحزب معهم . { في مرية } أي في شك ، ومنه امترى يمتري امتراء أي شك .

تفسير المعاني :

أفمن كان مؤسسا دينه على دليل من ربه ، ويتبع هذا الدليل شاهد منه ، أي القرآن ، ومن قبله شاهد آخر يؤيده ، وهو التوراة إماما لطائفة كبيرة من الناس ورحمة لهم أولئك " إشارة إلى من كان على بينة من ربه " يؤمنون بالقرآن ، ومن يكفر به من الأحزاب بمكة فالنار موعده ، فلا تك في شك من هذا القرآن ، إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون لقصر نظرهم وقصور إدراكهم .