تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا جَعَلۡنَا عَٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهَا حِجَارَةٗ مِّن سِجِّيلٖ مَّنضُودٖ} (82)

{ جاء أمرنا } للملائكة ، أو وقوع العذاب بهم ، أو القضاء بعذابهم . { عاليها } صعد بها جبريل - عليه السلام - على جناحه حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم وأصوات دجاجهم ثم قلّبها وجعل عاليها سافلها وأتبعها الحجارة حتى أهلكها وما حولها ، وكن خمس قرى أعظمهن سدوم ، أو ثلاث قرى يقال لها سدوم بين المدينة والشام ، وكان فيها أربعة آلاف ألف . { سِجّيل } حجارة صلبة ، أو مطبوخة ، حتى صارت كالأرحاء ، أو من جهنم واسمها سجين فقلبت النون لاماً ، أومن السماء واسمها سجيل ، أو من السجل وهو الكتاب كتب الله -تعالى- عليها أن يعذب بها ، أو سجيل مرسل من السجل وهو الإرسال أسجلته أرسلته ، والدلو سجيل لإرساله ، أو من السجل وهو العطاء سجلت له سجلاً من العطاء كأنهم أعطوا البلاء إذراراً ، أو فارسي معرب من سنك وهو الحجر وكل وهو الطين . { منضود } نضد بعضه على بعض ، أو مصفوف .