الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا جَعَلۡنَا عَٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهَا حِجَارَةٗ مِّن سِجِّيلٖ مَّنضُودٖ} (82)

وقوله سبحانه : { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ } [ هود : 82 ] .

ذهبت فرقةٌ ، منهم ابن عباس إِلى أَن الحجارة التي رُمُوا بها كَانَتْ كالآجُرِّ المطبوخِ ، كانَتْ من طينٍ قد تحجَّر ، وأَن سِجِّيلاً معناها : ماءٌ وطينٌ ، وهذا القول هو الذي عليه الجمهورُ ، وقالت فرقة : «من سِجِّيلٍ » : معناه : مِنْ جهنَّم ؛ لأنه يقالُ : سِجّيل وسِجِّين ، حَفِظَ فيها بَدَلَ النُّون لاماً ، وقيل غير هذا و{ مَّنضُودٍ } : معناهُ : بعضه فوق بعض ، متتابع ،