فلما كان وقت الصبح ، أدخل جبريل جناحه تحت أرض المدائن الأربعة ، فاقتلعها من الماء الأسود ، ثم صعد بها إلى السماء ، حتى سمع أهل السماء نباح وصياح الديك . ثم قلبها فجعل عاليها سافلها ، فأقبلت تهوي من السماء إلى الأرض فذلك قوله : { فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عاليها سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً } .
قال وهب بن منبه : لما رفعت إلى السماء ، أمطر الله عليهم الكبريت والنار ، ثم قلبت . وقال مقاتل : أمطر على أهلها من كان خارجاً من المدائن الأربعة ، حجارة { مّن سِجّيلٍ } يعني : من طين مطبوخ ، كما يطبخ الآجر ، { مَّنْضُودٍ } يعني : متتابع بعضه على أثر بعض .
وقال مجاهد : سجيل بالفارسية : سنج وجك ، كقوله : { لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ } [ الذاريات : 33 ] وروي عن ابن عباس ، في بعض الروايات ، قال : سنك وكل . وقال أبو عبيدة : السجيل : الشديد ، { منضود } : أي ملتزق بالحجارة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.