التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا جَعَلۡنَا عَٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهَا حِجَارَةٗ مِّن سِجِّيلٖ مَّنضُودٖ} (82)

قوله تعالى { فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربّك وما هي من الظالمين ببعيد }

قال الشيخ الشنقيطي : اختلف العلماء في المراد بحجارة السجيل اختلافا كثيرا ، والظاهر أنها حجارة من طين في غاية الشدة والقوة . والدليل على أن المراد بالسجيل : الطين . قوله تعالى في الذاريات في القصة بعينها : { لنرسل عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين } وخير ما يفسر به القرآن القرآن .

وانظر سورة الحجر من الآية ( 51 ) إلى الآية ( 77 ) في قصة قوم لوط .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله : { من سجيل } بالفارسية ، أولها حجر ، وآخرها طين .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { منضود } يقول : مصفوفة .