تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا جَعَلۡنَا عَٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهَا حِجَارَةٗ مِّن سِجِّيلٖ مَّنضُودٖ} (82)

{ فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها } قال : فلما كان في السحر ، خرج لوط وأهله ، ورفع جبريل عليه السلام أرضهم بجناحه الآخر ، حتى بلغ بها السماء الدنيا ؛ حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم وأصوات دجاجهم ، فقلبها عليهم ، وكان قد عهد إلى لوط ألا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك ؛ فلما سمعت العجوز -عجوز السوء- الهدة التفتت ، فأصابها ما أصاب قومها ، ثم اتبعت الحجارة من كان خارجا من مدائنهم ، قال قتادة : كانت ثلاثا .

قال الحسن : فلم يبعث الله –سبحانه- بعد لوط نبيا إلا في عز من قومه ، وكانت امرأة لوط منافقة ؛ تظهر الإسلام ، وقلبها على الكفر .

{ وأمطرنا عليها حجارة من سجيل } قال قتادة : من طين { منضود } أي : بعضه على بعض .