تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُواْ عَنۡهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَٰهِلِينَ} (55)

{ وإذا سمعوا اللغو } قوم أسلموا من اليهود فكان اليهود يلقونهم بالسب والأذى فيعرضون ، أو أسلم منهم قوم فكانوا إذا سمعوا ما غُيِّر من التوراة . من نعت الرسول صلى الله عليه وسلم كرهوه وأعرضوا عنه ، أو المؤمنون إذا سمعوا الشرك أعرضوا عنه ، أو ناس من أهل الكتاب ليسوا يهود ولا نصارى وكانوا على دين الأنبياء ينتظرون مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم فلما سمعوا بظهوره بمكة أتوه فعرض عليهم القرآن فأسلموا فكان أبو جهل ومن معه يلقونهم فيقولون لهم : ' أُفّ لكم من قوم منظور إليكم تبعتم غلاماً قد كرهه قومه وهم أعلم به منكم ' فإذا قالوا ذلك أعرضوا عنهم . { أعمالنا } لنا ديننا ولكم دينكم ، أو لنا حلمنا ولكم سفهكم . { لا نبتغي الجاهلين } لا نتبعهم أو لا نجازيهم .