قوله : { وإذا سمعوا اللَّغو } وهو القبيح من القول أعرضوا عنه ، وذلك أن المشركين كانوا يسبُّون مؤمني{[40559]} أهل الكتاب ، ويقولون تبّاً لكم تركتم دينكم فيعرضون عنهم ولا يردّون عليهم{[40560]} ، { وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ } ، لنا ديننا ولكم دينكم ، { سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ } ، ليس المراد سلام التحية ولكنه سلام المتارك ، ومعناه : سَلِمْتُمْ مِنَّا لا نعارِضُكُمْ بالشتم والقبح ، ونظيره { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً } [ الفرقان : 63 ] . ثم أكد ذلك تعالى بقوله حاكياً عنهم { لاَ نَبْتَغِي الجاهلين } ، أي : دين الجاهلين ، أي : لا نحب دينكم الذي أنتم عليه{[40561]} ، وقيل : لا نريد أن نكون من أهل الجهل والسفه{[40562]} ، قيل : نسخ ذلك بالأمر بالقتال ، وهو بعيد ، لأن ترك المسافهة مندوب ، وإن كان القتال ( واجباً{[40563]} ){[40564]} . والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.