الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُواْ عَنۡهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَٰهِلِينَ} (55)

و{ اللغْوُ } [ القصص : 55 ] سَقَطُ القولِ ، والقولُ يَسْقُط لوجوهٍ يَعِزُّ حَصْرُها ، والمرادُ منه في الآيةِ : ما كان سبّاً وأذًى ونحوَه ؛ فأدبُ الإسلام الإعراضُ عنه ، و{ سَلاَمٌ } في هذا الموضِع قُصِدَ به المَتَارَكةُ لا التَّحِيَّةُ ، قال الزَّجاج : وهذا قبلَ الأمر بالقِتَال ، و{ لاَ نَبْتَغِي الجاهلين } معناه : لا نَطْلُبُهُمْ للجِدَالِ والمراجعة والمشاتمة .

( ت ) : قال ابن المباركِ في «رقائقه » : أخبرنا حبيبُ بنُ حجر القيسي ، قال : كان يقال : ما أحْسَنَ الإِيمَانَ يَزِينُه العلمُ ، وما أحْسَنَ العِلمَ يَزِينُه العَمَلُ ، وما أَحْسَنَ العَمَلَ يَزِينُه الرِّفْقُ ، وَما أضفت إلى شَيء ، مِثْلَ حِلْمٍ إلى عِلْمٍ ، انتهى .