ثم قال تعالى{[53968]} : { وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه }[ 55 ] ، أي وإذا سمع{[53969]} هؤلاء الذين أتوا الكتاب اللغو : وهو الباطل من القول ، أعرضوا عنه .
وقيل : المعنى إذا سمعوا ما زيد في كتاب الله وغير مما ليس منه ، أعرضوا عنه ، قاله ابن زيد{[53970]} .
وقال مجاهد{[53971]} : هم{[53972]} ناس من أهل الكتاب أسلموا ، فكان المشركون يؤذونهم ، فكانوا يصفحون عنهم ويقولون : { سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين } فمعنى{[53973]} { أعرضوا عنه } لم يصغوا إليه ولا التفتوا .
{ لنا أعمالنا } أي قد رضينا بها لأنفسنا { ولكم أعمالكم }[ 55 ] ، أي قد رضيتم بها لأنفسكم { سلام عليكم{[53974]} }[ 55 ] ، أي أمنة لكم منا أن نسابكم{[53975]} أو تسمعوا منا ما لا تحبون { لا نبتغي الجاهلين }[ 55 ] ، أي لا نريد محاورة{[53976]} أهل الجهل{[53977]} .
وقيل : معناه : لا نطلب عمل أهل الجهل{[53978]} .
وقال بعض العلماء{[53979]} : الآية منسوخة ، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الابتداء بالسلام على الكفار{[53980]} . وهذا لا يصح لأن{[53981]} الآية ليست من السلام الذي هو تحية ، إنما هو من المتاركة والمباراة{[53982]} .
وقال جماعة{[53983]} : هي منسوخة بالأمر بالقتال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.