{ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ( 55 ) إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ( 56 ) وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ( 57 ) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ( 58 ) }
{ وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه } تكرما وتنزها ؛ وتأدبا بآداب الشرع ومثله قوله سبحانه { وإذا مروا باللغو مروا كراما } ، واللغو هنا هو ما يسمعونه من المشركين من الشتم لهم ولدينهم ، والاستهزاء بهم .
{ وقالوا : لنا أعمالنا ولكم أعمالكم } لا يلحقنا من ضرر كفركم شيء ولا يلحقكم من نفع إيماننا شيء .
{ سلام عليكم } ليس المراد بهذا السلام سلام التحية ، ولكن المراد به سلام المتاركة والإعراض والفراق ، ومعناه أمنة لكم منا ، وسلامة ، لا نجاوبكم ولا نجاريكم فيما أنتم فيه ، ولا نقابل لغوكم بمثله ، قال الزجاج : وهذا قبل الأمر بالقتال .
{ لا نبتغي الجاهلين } أي : لا نطلب صحبتهم ومخالطتهم وقال مقاتل : لا نريد أن نكون من أهل الجهل والسفه ، وقال الكلبي : لا نحب دينكم الذي أنتم عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.