تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَقۡبِضُونَ أَيۡدِيَهُمۡۚ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمۡۚ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (67)

{ بعضهم من بعض } في الدين { بالمنكر } كل ما أنكره العقل من الشر . والمعروف : كل ما عرفه العقل من الخير ، أو المعروف في كتاب الله كله الإيمان ، والمنكر في كتاب الله كله الشرك قاله أبو العالية . { ويقبضون أيديهم } عن النفقة في سبيل الله ، أو عن كل خير ، أو عن الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم ، أو عن رفعها إلى الله -تعالى- في الدعاء { فنسيهم } تركوا أمره فترك رحمتهم ، قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - : كان المنافقون ثلاثمائة رجل ومائة وسبعين امرأة .