الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَقۡبِضُونَ أَيۡدِيَهُمۡۚ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمۡۚ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (67)

قوله : { المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض } ، إلى قوله : { هم الخاسرون }[ 67-69 ] .

هذا الكلام متصل بقوله : { ويحلفون{[29209]} بالله إنهم لمنكم وما هم منكم }[ 56 ] ، أي : ليسوا من المؤمنين ، ولكن { بعضهم من بعض } ، أي : متشابهون في الأمر بالمنكر ، والنهي عن المعروف ، وقبض أيديهم عن الجهاد{[29210]} .

{ نسوا الله فنسيهم }[ 67 ] .

أي : تركوا الله فتركهم ، أي تركوا أمره ، فتركهم من رحمته وتوفيقه{[29211]} .

{ إن المنافقين هم الفاسقون }[ 67 ] .

أي : هم الخارجون عن الإيمان بالله ورسوله ، عليه السلام{[29212]} .


[29209]:في المخطوطتين: يحلفون، وأثبت نص التلاوة.
[29210]:إعراب القرآن للنحاس 2/227، وانظر: معاني القرآن وإعرابه للزجاج 2/460.
[29211]:انظر: جامع البيان 14/339، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج 2/460، فهما مصدر كلام مكي هاهنا.
[29212]:جامع البيان 14/339، باختصار.