الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَقۡبِضُونَ أَيۡدِيَهُمۡۚ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمۡۚ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (67)

أخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن حذيفة . أنه سئل عن المنافق . فقال : الذي يصف الإِسلام ولا يعمل به .

وأخرج أبو الشيخ عن الحسن قال : النفاق نفاقان . نفاق تكذيب بمحمد صلى الله عليه وسلم فذاك كفر ، ونفاق خطايا وذنوب فذاك يرجى لصاحبه .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { يأمرون بالمنكر } قال : هو التكذيب . قال : وهو أنكر المنكر { وينهون عن المعروف } قال : شهادة أن لا إله إلا الله والإِقرار بما أنزل الله وهو أعظم المعروف .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال : كل آية ذكرها الله تعالى في القرآن فذكر المنكر عبادة الأوثان والشيطان .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { ويقبضون أيديهم } قال : لا يبسطونها بنفقة في حق الله .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { ويقبضون أيديهم } قال : لا يبسطونها بخير { نسوا الله فنسيهم } قال : نسوا من كل خير ولم ينسوا من الشر .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { نسوا الله فنسيهم } قال : تركوا الله فتركهم من كرامته وثوابه .

وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك { نسوا الله } قال : تركوا أمر الله { فنسيهم } تركهم من رحمته أن يعطيهم إيماناً وعملاً صالحاً .

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال : إن الله لا ينسى من خلقه ولكن نسيهم من الخير يوم القيامة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : نسوا في العذاب .