مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَىٰهَآ} (44)

ثم قال تعالى : { إلى ربك منتهاها } أي منتهى علمها لم يؤته أحدا من خلقه ( الوجه الثاني ) : قال بعضهم : { فيم } إنكار لسؤالهم ، أي فيم هذا السؤال ، ثم قيل : { أنت من ذكراها } أي أرسلك وأنت خاتم الأنبياء وآخر الرسل ذاكرا من أنواع علاماتها ، وواحدا من أقسام أشراطها ، فكفاهم بذلك دليلا على دنوها ووجوب الاستعداد لها ، ولا فائدة في سؤالهم عنها .