روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ} (8)

{ ثُمَّ دَنَا } أي ثم قرب جبريل عليه السلام من النبي صلى الله عليه وسلم { فتدلى } فتعلق جبريل عليه عليه الصلاة والسلام في الهواء ، ومنه تدلت الثمرة ودلى رجليه من السرير . والدوالي الثمر المعلق كعناقيد العنب وأنشدوا لأبي ذؤيب يصف مشتار عسل

: تدلى عليها بين سب وخيطة *** بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها

ومن أسجاع ابنة الخس كن حذراً كالقرلى إن رأى خيراً تدلى ، وإن رأى شراً تولى فالمراد بالتدلي دنو خاص فلا قلب ولا تأويل بإرادة الدنو كما في الإيضاح ، نعم إن جعل بمعنى التنزل من علو كما يرشد إليه الاشتقاق كان له وجه .