الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ} (8)

وقوله : { ثم دنا فتدلى } [ 8 ] أي : ثم دنا جبريل من محمد صلى الله عليه وسلم {[65696]} قتدلى إليه . وهو قول قتادة والحسن {[65697]} .

وعن ابن عباس : ثم دنا الله تعالى ذكره {[65698]} من محمد فتدلى إليه ؛ أي : أمره وحكمه {[65699]} .

قال أنس : عرج جبريل برسول الله صلى الله عليهما {[65700]} وسلم ليلة الإسراء إلى السماء السابعة ثم علا {[65701]} به بما لا يعلمه إلا الله عز وجل {[65702]} حتى جاء به سدرة المنتهى ودنا الجبار رب العزة ( سبحانه وتعالى ) {[65703]} فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى فأوحى ( إليه جل ذكره ) {[65704]} ما شاء ، وأوحى إليه فيما أوحى خمسين صلاة على أمته في {[65705]} كل يوم وليلة ثم ذكر الحديث بطوله {[65706]} .

وقال الفراء : " الفاء " بمعنى " الواو " وتقديره عنده {[65707]} " ثم ( دنا وتدلى " ، ودنا ) {[65708]} يعني جبريل/صلى الله عليه وسلم {[65709]} وهو عنده مثل قوله تعالى : { اقتربت الساعة وانشق القمر } {[65710]} [ أي : انشق القمر واقتربت الساعة ، لأن انشقاق القمر من علامة اقتراب الساعة ] {[65711]} {[65712]} .


[65696]:ساقط من ع.
[65697]:انظر: جامع البيان 27/26، والدر المنثور 7/644.
[65698]:ع: "الرب تعالى ذكره".
[65699]:انظر: جامع البيان 27/26، وتفسير القرطبي 17/89، والدر المنثور 7/645.
[65700]:ع: "عليه".
[65701]:ع وح: "على" وهو خطأ.
[65702]:ساقط من ع.
[65703]:ساقط من ع.
[65704]:ع: "جل ذكره إليه".
[65705]:ساقط من ع.
[65706]:ع: "جل ذكره إليه".
[65707]:أخرجه البخاري في كتاب: التوحيد، باب: قوله {وكلم الله موسى تكليما} عن شريك بن عبد الله 203 – 205. ومسلم في الإيمان، باب: الإسراء لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وفرض الصلوات 2/209. انظر: جامع البيان 27/26.
[65708]:ساقط من ع.
[65709]:ع: "تم تدل ودنا": وهو تحريف.
[65710]:ع: "عليه السلام".
[65711]:القمر: 1.
[65712]:ساقط من ح.