الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ} (8)

قوله : { فَتَدَلَّى } : التدلِّي : الامتداد من عُلُوٍّ إلى سُفْل ، فَيُستعمل في القُرْب من العلوِّ ، قاله الفراء وابن الأعرابي . وقال الهُذلي :

تَدَلَّى علينا وهو زَرْقُ حَمامةٍ *** له طِحْلِبٌ في مُنْتهى القَيْظِ هامِدُ

وقال آخر :

تَدَلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطَةٍ *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ويقال : " هو كالقِرِلَّى ، إن رأى خيراً تدلَّى ، وإن لم يَرَه تولَّى " . واستوى قال مكي : " يقع للواحد ، وأكثرُ ما يقع من اثنين ، ولذلك جَعَل الفراء الضميرَ لاثنين " .