قوله تعالى : { فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط 74 إن إبراهيم لحليم أواه منيب 75 يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه جاء أمر ربك وإنهم آتاهم عذاب غير مردود } لما ، ظرف زمان ، وهو يقتضي الجواب ، وجوابه محذوف ، وتقديره : أقبل يجادلنا و { يجادلنا } جملة فعلية في موضع نصب على الحال من مضير إبراهيم{[2138]} .
{ الروع } : الفزع ؛ راعه فارتاع ؛ أي أفزعه ففزع . وروعه ترويعا . وقولهم : لا ترع ؛ أي لا تخف{[2139]} .
والمعنى : أن إبراهيم عليه السلام لما اطمأن قلبه من الخوف الذي أصابه وامتلأ سرورا بسبب البشرى بإهلاك قوم لوط ، أو بالولد ، طفق بعد ذلك يجادل الملائكة وهم رسل الله . ومجادلته إياهم أنهم قالوا : { إنا مهلكوا أهل هذه القرية } فقال لهم : أتهلكون قرية فيها ثلاثمائة مؤمن ؟ قالوا : لا . قال : أفتهلكون قرية فيها مائتا مؤمن ؟ قالوا : لا . قال : أفتهلكون قرية فيها أربعون مؤمنا ؟ قالوا : لا . قال : ثلاثون ؟ قالوا : . ؛ حتى بلغ خمسة ، قالوا : لا . قال : أرأيتكم إن كان فيها رجل واحد مسلم أتهلكونها ؟ قالوا : لا ؛ فقال إبراهيم عليه السلام عند ذلك { إن فيها لوطا قولوا نحن أعلم بمن فيها لننجيه وأهله إلا امرأته } فسكت عنهم واطمأنت نفسه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.