محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قَالَتۡ يَٰوَيۡلَتَىٰٓ ءَأَلِدُ وَأَنَا۠ عَجُوزٞ وَهَٰذَا بَعۡلِي شَيۡخًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عَجِيبٞ} (72)

/ [ 72 ] { قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب 72 } .

{ قالت يا ويلتا } أي يا عجبي . وأصله للدعاء بالويل ونحوه ، في جزع التفجع لشدة مكروه يدهم النفس ، ثم استعمل في التعجب . وألفه بدل من ياء المتكلم ، ولذلك أمالها أبو عمرو وعاصم في رواية ، وبها قرأ الحسن { يا ويلتي } وقيل : هي ألف الندبة ، ويوقف عليها بهاء السكت .

{ أألد وأنا عجوز } أي امرأة مسنة والأفصح ترك الهاء معها وسمع من بعض العرب ( عجوزة ) حكاه يونس { وهذا بعلي } أي زوجي إبراهيم { شيخا إن هذا } أي التولّد من هرمين { لشيء عجيب } أي غريب ، لم تجر به العادة .