تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالَتۡ يَٰوَيۡلَتَىٰٓ ءَأَلِدُ وَأَنَا۠ عَجُوزٞ وَهَٰذَا بَعۡلِي شَيۡخًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عَجِيبٞ} (72)

وقوله تعالى : ( قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ) هي لم تتعجب [ من ][ ساقطة من الأصل وم ] قدرة الله أنه قادر على أن يهب الولد في كل وقت ، ولكنها تعجبت لما رأت العادة في النساء والرجال أنهم إذا بلغوا المبلغ الذين [ كانا هما عليه ][ في الأصل وم : كانوا هم ] لم يلدوا . فتعجبا أنها لم تلد في الحال التي هما عليه أو يردا[ في الأصل وم : تردان ] إلى حال الشباب . فعند ذلك يولد لهما[ في الأصل وم : هما ] ، وكلاهما عجيب بحيث الخروج على خلاف العادة لا بحيث قدرة الرب ، وهو كما ذكرنا من قول زكريا : ( أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر )[ آل عمران : 40 ] وفي موضع آخر : ( وقد بلغت من الكبر عتيا )[ مريم : 8 ] قوله : ( أنى يكون لي غلام ) في الحال التي أنا عليها أو يرد إلى شبابي . فعلى ذلك قولها : ( أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ) .